والطيالسي (ص ٢٨١ رقم ١١٠١) وأحمد (٣ / ١٣٠ / ١٣٤ / ٢٤٩) من حديث أنس
رضي الله عنه مرفوعا. ولفظه عند مسلم والنسائي على القلب: " حب الأنصار آية
الإيمان، وبغض الأنصار آية النفاق ".
٦٦٩ - " كان يأخذ الوبرة من قصة من فيء الله عز وجل فيقول: مالي من هذا إلا مثل
ما لأحدكم، إلا الخمس وهو مردود فيكم، فأدوا الخيط والمخيط، فما فوقها
وإياكم الغلول، فإنه عار وشنار على صاحبه يوم القيامة ".
أخرجه أحمد (٤ / ١٢٧ - ١٢٨) حدثنا أبو عاصم حدثنا وهب أبو خالد قال: حدثتني
أم حبيبة بنت العرباض عن أبيها مرفوعا. وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات، غير
أم حبيبة هذه قال الذهبي: " تفرد عنها وهب أبو خالد ". وفي " التقريب ":
" مقبولة ". وقال الهيثمي (٥ / ٣٣٧) : " رواه أحمد والبزار والطبراني
وفيه أم حبيبة بنت العرباض ولم أجد من وثقها، ولا جرحها، وبقية رجاله
ثقات ".
قلت: وقال الذهبي أيضا: " وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها ".
قلت: وعليه فحديثها حسن، لأن له شاهدا من حديث عبادة بن الصامت بلفظ:
" كان يأخذ الوبرة من جنب البعير من المغنم، فيقول: ما لي فيه إلا مثل ما
لأحدكم منه، إياكم والغلول، فإن الغلول خزي على صاحبه يوم القيامة، أدوا
الخيط والمخيط، وما فوق ذلك، وجاهدوا في سبيل الله تعالى القريب والبعيد
، في الحضر والسفر، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، إنه لينجي الله تبارك
وتعالى به من الهم والغم وأقيموا حدود الله في القريب والبعيد، ولا يأخذكم
في الله لومة لائم ".