أخرجه عبد الله بن المبارك في " الزهد
" (رقم ٧٩٧) أخبرنا يحيى ابن أيوب عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة به.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم ولكني لا أدري إذا كان بكر بن سوادة
سمع من أبي الدرداء أم لا؟ ولكنه شاهد لا بأس به للمرسل، وهو وإن كان
موقوفا، فله حكم الرفع لأنه لا يقال من قبل الرأي، لاسيما وقد روي عنه
مرفوعا، ذكره كذلك الحكيم الترمذي في " كتاب الأكياس والمغترين " (ص ٧٨ -
مخطوطة الظاهرية) وكذلك عزاه السيوطي في " الجامع " إلى الحكيم عنه. يعني في
" نوادر الأصول ". وذكر المناوي أن إسناده ضعيف. والله أعلم.
١٣٥٢ - " لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي ولو أن
تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط، وإياك وتسبيل الإزار، فإنه من الخيلاء
والخيلاء لا يحبها الله عز وجل، وإن امرؤ سبك بما يعلم فيك، فلا تسبه بما
تعلم فيه، فإن أجره لك ووباله على من قاله ".
أخرجه أحمد (٥ / ٦٣) حدثنا يزيد أخبرنا سلام بن مسكين عن عقيل بن طلحة حدثنا
أبو جري الهجيمي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله
! إنا قوم من أهل البادية، فعلمنا شيئا ينفعنا الله تبارك وتعالى به. قال:
فذكره. ثم رواه عن عبد الصمد حدثنا سلام به إلا أنه قال: " فلا تشتمه بما
تعلمه فيه، فإن أجر ذلك لك ووباله عليه ". وهذا إسناد صحيح رجاله رجال
الشيخين غير عقيل بن طلحة، وهو ثقة ولأبيه صحبة كما في " التقريب ".