وبالجملة؛ فالحديث بهذين الشاهدين يرتقي إن شاء الله تعالى إلى مرتبة
الحسن، ولا سيما وفي معناه حديث واثلة بن الأسقع مرفوعاً بلفظ:
"بنى الله عز وجل له بيتاً أفضل منه".
أخرجه أحمد، والبخاري في "التاريخ " وغيرهما؛ لكن في إسناده ضعف وجهالة، ولذلك؛ خرجته في " الضعيفة "(٦٧١٦) .
ولعله لما ذكرته من الشواهد؛ سكت الحافظ في "الفتح "(١/٥٤٦) عن حديث الترجمة، وعن حديث واثلة. والله أعلم. *
٣٤٤٦- (من خرجَ حتى أتَى هذا المسجدَ- مسجدَ قُباء- فصلّى فيه؛ كان له عِدْل عمْرةٍ) .
أخرجه البخاري في "التاريخ "(١/١/٩٦) ، والنسائي (١/١١٣ - ١١٤) ، وابن ماجه (١٤١٢) ، والحاكم (٣/١٢) ، ومن طريقه: البيهقي في "شعب الإيمان"(٣/٤٩٩/٤١٩١) ، وأحمد (٣/٤٨٧) ، والطبراني في "المعجم الكبير"(٦/٩٠-٩١/٥٥٥٨ و٥٥٥٩ و٥٥٦١و٥٥٦٢) من طرق عن محمد بن سليمان الكرماني قال: سمعت أبا أمامة بن سهل بن حُنيف قال: قال أبي: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره. وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد"؛ ووافقه الذهبي، وأقره المنذري في "الترغيب "(٢/١٣٨-١٣٩) .
قلت: وهو كما قالوا؛ فإن الكرماني هذا قد وثقه ابن حبان (٧/٣٧٢) ، وروى عنه جماعة من الثقات، عددهم في "التهذيب " ستة، وصحح له الحاكم والذهبي كما رأيت. فقوله في "الكاشف ":