أخرجه أحمد (٢ / ٢٢٠) وسنده حسن.
الطريق الثالث: عن الحسن عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله صلى الله
عليه وسلم:
" كيف أنت إذا بقيت فى حثالة من الناس، قال: قلت: يا رسول الله كيف ذلك؟
قال إذا مرجت عهودهم وأماناتهم ... " الحديث مثله.
أخرجه أحمد (٢ / ١٦٢) ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أن الحسن البصري في
سماعه من ابن عمرو خلاف، وأيهما كان، فهو مدلس وقد عنعنه.
ومما يلاحظ أن هذه الطرق الثلاث، ليس فيها الزيادة التي فى الطريق التي قبل
هذه " الزم بيتك واملك عليك لسانك ". فالقلب يميل إلى أنها زيادة شاذة لأن
الذي تفرد بها وهو هلال بن خباب فيه كلام كما سبق، فلا يحتج به إذا خالف
الثقات.
نعم قد جاءت هذه الزيادة فى حديث أبي ثعلبة الخشني نحو هذا، لكن لا يصح إسناده
كما بينته فى المائة التي بعد الألف من " الأحاديث الضعيفة ".
وإن مما يؤيد شذوذها أنني وجدت لحديث ابن عمرو هذا شاهدا من حديث أبي هريرة
مثله ليس فيه الزيادة، ولفظه:
" كيف بك يا عبد الله بن عمرو إذا بقيت في حثالة من الناس مرجت عهودهم
وأماناتهم، واختلفوا فصاروا هكذا: وشبك بين أصابعه قال: قلت: يا رسول
الله ما تأمرني؟ قال: عليك بخاصتك، ودع عنك عوامهم ".
٢٠٦ - " كيف بك يا عبد الله بن عمرو إذا بقيت في حثالة من الناس مرجت عهودهم
وأماناتهم، واختلفوا فصاروا هكذا: وشبك بين أصابعه قال: قلت:
يا رسول الله ما تأمرني؟ قال: عليك بخاصتك، ودع عنك عوامهم ".
أخرجه الدولابي في " الكنى " (٢ / ٣٥) وابن حبان في " صحيحه " (١٨٤٩)
وأبو عمرو الداني في " السنن الواردة في الفتن " (ق ١٦ / ٢) وابن السماك
في " الأول من الرابع من حديثه " (١٠٨) من طريقين عن العلاء بن عبد الرحمن عن
أبيه عن أبي