مرفوعا في حديث التنوخي رسول هرقل إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: " سبحان الله أين
الليل إذا جاء النهار؟ ". أخرجه أحمد (٤ / ٤٤١ - ٤٤٢) وابن جرير بسند ضعيف
، وقد تكلم عليه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على " تفسير ابن جرير "
(٧ / ٢٠٩ - ٢١٠) وأطال النفس وأجاد، جزاه الله خيرا. وإن من فقه الحديث
ما ترجم له ابن حبان بقوله: " ذكر الخبر الدال على إجابة العالم السائل
بالأجوبة على سبيل التشبيه والمقايسة دون الفصل في القصة ".
٢٨٩٣ - " اركع ركعتين ولا تعودن لمثل هذا. يعني: التأخير في المجيء إلى الجمعة ".
أخرجه ابن حبان في " صحيحه " (٤ / ٩٢ / ٢٤٩٥) والدارقطني في " سننه " (٢ /
١٦ / ١١) من طريق ابن إسحاق: حدثني أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر بن عبد
الله قال: دخل سليك الغطفاني المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه
وسلم يخطب الناس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، قال:
فركعهما ثم جلس. قلت: وهذا إسناد حسن لأن ابن إسحاق قد صرح بالتحديث، فأمنا
بذلك شر تدليسه، وسائر رجاله ثقات، ولعله لذلك أشار الحافظ لتقوية الحديث
بقوله في " الفتح " (٢ / ٤٠٨) : " أخرجه ابن حبان "، وسكت عليه.