ومما يشهد له حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا بلفظ:
" اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، في تسع يبقين وسبع، يبقين،
وخمس يبقين، وثلاث يبقين ". أخرجه الطيالسي (٩٦٢) دون ذكر التسع، وأحمد
(٣ / ٧١) والسياق له وإسناده صحيح على شرط مسلم، وهو عنده (٣ / ١٧٣) من
طريق أخرى من طريق أبي نضرة عنه بلفظ: " فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان
التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة ". قال: " قلت يا أبا سعيد إنكم
أعلم بالعدد منا، قال: أجل نحن أحق بذلك منكم، قال: قلت: ما التاسعة
والسابعة والخامسة؟ قال: إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها اثنتان
وعشرون وهي التاسعة، فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة، فإذا مضى
خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة ". وهو في " صحيح أبي داود " (١٢٥٢) .
وللحديث شواهد كثيرة عن جمع من الصحابة منهم جابر بن سمرة عند الطيالسي وأحمد
والطبراني، ومعاوية بن أبي سفيان عند ابن نصر في " قيام الليل " (١٠٦) ،
وعبادة بن الصامت عنده أيضا (ص ١٠٥) وأحمد (٥ / ٣١٣ و ٣١٨ و ٣١٩ و ٣٢١
و٣٢٤) وزاد في رواية: " فمن قامها ابتغائها واحتسابا، ثم وفقت له ما تقدم
من ذنبه وما تأخر ". وفي إسنادها عمر بن عبد الرحمن، أورده ابن أبي حاتم (
٣ / ١ / ١٢٠) لهذا الإسناد ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وأما ابن حبان
فذكره في " الثقات " (١ / ١٤٥) على قاعدته. رواه عنه عبد الله بن محمد بن
عقيل وبه أعله الهيثمي فقال: