للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وسنده صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم غير جبلة بن

عطية وهو ثقة كما في " التقريب ". ولفظ أحمد وابن عبد البر: " إذا أراد

الله بعبد خيرا ... ". وله في مسند (٤ / ٩٦ / ٩٩) طريقان آخران عن معاوية

رجال الأولى ثقات رجال مسلم غير جراد رجل من بني تميم، وهو جراد بن مجالد

الضبي قال أبو حاتم: لا بأس به وذكره ابن حبان في " الثقات ". فالإسناد حسن

. ومن هذا الوجه أخرجه الطحاوي (٢ / ٢٧٩) . والطريق الآخر إسناد صحيح على

شرط مسلم. (١) وقد جاء بزيادات فيه ويأتي. أما حديث ابن زياد المشار إليه

آنفا فهو بلفظ: " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله

عز وجل يعطي ". أخرجه الطحاوي في " المشكل " (٢ / ٢٨٠) حدثنا أبو أمية:

حدثنا سريج بن النعمان الجوهري حدثنا عبد الواحد بن زياد عن معمر عن الزهري عن

سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا به. وهذا سند حسن رجاله كلهم ثقات رجال

البخاري غير أبي أمية واسمه محمد بن إبراهيم بن مسلم الخزاعي البغدادي، وهو

صدوق يهم كما في " التقريب ". وقد أخرجه مسلم (٣ / ٩٥) من طريق يونس عن ابن

شهاب قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان

وهو يخطب يقول: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره إلا أنه

قال: " ويعطي الله ". فيخشى أن يكون الحديث عن الزهري عن حميد عن معاوية

فجعله أبو أمية عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة، ويرجح ذلك أنه رواه جمع من

الثقات عن عبد الواحد بن زياد وعبد الأعلى بن عبد الأعلى كلاهما عن الزهري عن

سعيد به دون قوله: " وإنما ... إلخ. والله أعلم.


(١) ثم وجدته في صحيحه (٣ / ٩٥) بهذا الإسناد. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>