إزار ورداء، قد أسبل، فجعل رسول الله صلى
الله عليه وسلم يأخذ بناحية ثوبه، ويتواضع لله، ويقول: " اللهم عبدك وابن
عبدك وابن أمتك ". حتى سمعها عمرو بن زرارة.. الحديث نحوه، وزاد: " يا
عمرو بن زرارة إن الله لا يحب المسبل ". قال الهيثمي: " رواه الطبراني
بأسانيد، ورجال أحدها ثقات ". وللزيادة شاهد في " شعب الإيمان " (٢ / ٢٢٢
/ ٢) وآخر سيأتي أول المجلد التاسع برقم (٤٠٠٤) وله شاهد ثالث يرويه عمرو
بن الشريد يحدث عن أبيه: " أن النبي صلى الله عليه وسلم تبع رجلا من ثقيف حتى
هرول في أثره، حتى أخذ بثوبه فقال: " ارفع إزارك ". فكشف الرجل عن ركبتيه.
فقال: يا رسول الله! إني أحنف، وتصطك ركبتاي، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: " كل خلق الله عز وجل حسن ". قال: ولم ير ذلك الرجل إلا وإزاره
إلى أنصاف ساقيه حتى مات ". قلت: وإسناده صحيح على شرط الشيخين، وقد مضى
برقم (١٤٤١) . ويشهد لبعضه حديث حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " موضع الإزار إلى أنصاف الساقين والعضلة، فإن أبيت فأسفل، فإن أبيت
فمن وراء الساق، ولا حق للكعبين في الإزار ". أخرجه النسائي (٢ / ٢٩٩) من
طريق الأعمش، والسياق له، والترمذي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute