الأول: من رواية عطية العوفي عن أبي سيد الخدري مرفوعا بلفظ: " إن لي حوضا
طوله ما بين الكعبة إلى بيت المقدس، أشد بياضا من اللبن، آنيته عدد النجوم،
وكل نبي يدعو أمته، ولكل نبي حوض، فمنهم من يأتيه الفئام، ومنهم من يأتيه
العصبة، ومنهم من يأتيه النفر، ومنهم من يأتيه الرجلان، ومنهم من يأتيه
الرجل، ومنهم من لا يأتيه أحد، فيقال: قد بلغت، وإني لأكثر الأنبياء تبعا
يوم القيامة ". أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (١ / ١١٠) وكذا ابن أبي
الدنيا في " كتاب الأهوال " كما في " ابن كثير " (١ / ٣٦٣ و ٣٦٩) وابن ماجة
(٢ / ٢٧٩) مختصرا. وعطية ضعيف.
الثاني: عن محصن بن عقبة اليماني عن الزبير بن شبيت (كذا) عن أبي عثمان عن
ابن عباس قال: " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوقوف بين يدي رب
العالمين هل فيه ماء؟ قال: إي والذي نفسي بيده، إن فيه لماء، إن أولياء
الله ليردون حياض الأنبياء، ويبعث الله سبعين ألف ملك في أيديهم عصا من نار
يذودون الكفار عن حياض الأنبياء ". أخرجه ابن أبي الدنيا. وقال ابن كثير (١
/ ٣٧٠) : " وهذا حديث غريب من هذا الوجه. وليس هو في شيء من الكتب الستة "
. قلت: والزبير ومحصن لم أجد من ترجمهما.
الثالث: قال ابن أبي الدنيا: حدثنا خالد بن خداش (الأصل: خراش) حدثنا حزم
ابن أبي حزم سمعت الحسن البصري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا فقدتموني، فأنا فرطكم على الحوض، إن لكل نبي حوضا، وهو قائم على حوضه
، بيده عصا يدعوا من عرف من أمته، ألا وإنهم يتباهون أيهم أكثر تبعا، والذي
نفسي بيده إني لأرجو أن أكون أكثرهم تبعا ".