للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن كثير عن الترمذي لأن السند لا يقبل التحسين، فإن فيه ثلاث علل:

الأولى: الإرسال الذي ذكره الترمذي ورجحه.

الثانية: عنعنة البصري، فإنه كان مدلسا لاسيما عن سمرة.

الثالثة: سعيد بن بشير وهو الأزدي مولاهم، وهو ضعيف كما في " التقريب ".

والحديث أورده الهيثمي في " المجمع " (١٠ / ٣٦٣) بلفظ أتم وهو: " إن

الأنبياء يتباهون أيهم أكثر أصحابا من أمته، فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلهم

نقلت واردة، وإن كل رجل منهم يومئذ قائم على حوض ملآن معه عصا، يدعو من عرف

من أمته، ولكل أمة سيما يعرفهم بها نبيهم ". وقال: " رواه الطبراني وفيه

مروان بن جعفر السمري، وثقه ابن أبي حاتم. وقال الأزدي: يتكلمون فيه وبقية

رجاله ثقات ".

قلت: إن كان كما قال رجاله ثقات ولم يكن في الإسناد ما يقدح في ثبوته،

فالإسناد حسن عندي لأن السمري هذا صدوق صالح الحديث، كما قال ابن أبي حاتم

/ ١ / ٢٧٦) عن أبيه، وهو مقدم على جرح الأزدي لأن هذا نفسه يتكلمون فيه!

ثم وقفت على إسناده عند الطبراني (٧٠٥٣) ، فإذا هو من طريق السمري المذكور:

حدثنا محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان بن سمرة: (حدثنا جعفر بن سعد بن

سمرة عن خبيب بن سليمان بن سمرة) (١) عن أبيه عن سمرة.

قلت: وهذا سند ضعيف، سليمان بن سمرة لم يوثقه أحد غير ابن حبان (٣ / ٩٤) ،

وخبيب ابنه مجهول، وجعفر بن سعد ليس بالقوي كما في " التقريب ". وللحديث

شاهدان موصولان، وثالث مرسل.


(١) قلت: ما بين المعكوفتين ساقط في الأصل المطبوع من الطبراني، فاستدركته من
حديث آخر منه برقم (٧٠٣٤) . اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>