قلت: هذا قد وثق، فالعلة من جعفر، فقد ضعفه البخاري جدا بقوله: " منكر
الحديث " لكنه لم يتفرد به، فقد جاء من طريق أخرى عن ابن عمر، أخرجه الطبراني
في " المعجم الكبير " (٣ / ٢٠٣ / ٢) من طريقين عن سعيد بن أبي مريم أنبأنا
يحيى ابن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عنه مرفوعا
به. ورجاله ثقات غير ابن زحر وابن أبي سليم، فإنهما ضعيفان من قبل حفظهما.
فيتقوى حديثهما بما روى سلمة بن وردان قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: فذكره وزاد: " وإذا زلزت ربع القرآن وإذا جاء
نصر الله ربع القرآن ". أخرجه أحمد (٣ / ١٤٦ - ١٤٧) والخطيب في " تاريخ
بغداد " (١١ / ٣٨٠) والترمذي (٢ / ١٤٧) وقال: " حديث حسن ". ورجاله
ثقات غير سلمة فإنه ضعيف لسوء حفظه أيضا، فالحديث حسن بمجموع الطرق، لاسيما
وله طريق أخرى عن أنس، وشاهد آخر عن ابن عباس وهما مخرجان في " السلسلة
الأخرى " (١٣٤٢) وله شاهد ثالث من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا أخرجه
الطبراني في " المعجم الصغير " (ص ٣٢) وعنه أبو نعيم في " أخبار أصبهان "
(١ / ١٠٥) وقال الطبراني: " تفرد به زكريا بن عطية ".
قلت: وهو مجهول. والحديث ذكره الحافظ في " نتائج الأفكار " من طريق
الطبراني هذه وأعله بالجهالة ثم قال: