قلت: وهو ثقة لكنه كان قد اختلط وقد خالفه الثوري فقال: عن وائل بن داود
عن سعيد بن عمير عن عمه. أخرجه الحاكم وقال: " صحيح الإسناد ". ووافقه
الذهبي.
الثاني عن ابن عمر، رواه الطبراني في " الأوسط " عن الحسن بن عرفة حدثنا
قدامة بن شهاب المازني حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن وبرة بن عبد الرحمن عن ابن
عمر مرفوعا به وقال: " لم يروه عن إسماعيل إلا قدامة تفرد به الحسن بن عرفة "
. قلت: وهو لا بأس به وبقية رجاله ثقات، فالسند صحيح إن شاء الله.
وقال المنذري (٣ / ٣) وتبعه الهيثمي (٤ / ٦١) : " رواه الطبراني في
" الكبير " و " الأوسط "، ورجاله ثقات ". وقد رواه شريك عن وائل بن داود عن
جميع بن عمير عن خاله أبي بردة مرفوعا به. أخرجه أحمد (٣ / ٤٦٦) والحاكم
أيضا وهذا خلاف آخر على وائل وقال الحاكم: " وإذا اختلف الثوري وشريك
فالحكم للثوري ".
قلت: وهذا مما لا ريب فيه، فإن شريكا سيء الحفظ، والثوري ثقة حافظ إمام
ولذلك فلا يضره مخالفة غير شريك إياه، فقد قال أبو عبيد في " غريب الحديث "
(ق ١٢١ / ٢) : حدثنا أبو معاوية ومروان بن معاوية كلاهما عن وائل بن داود عن
سعيد بن عمير قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره مرسلا لم يذكر في
إسناده " عن عمه " وهي زيادة صحيحة لرواية الثوري لها وإن خطأها البيهقي كما
نقله المنذري عنه. والله أعلم. ثم رأيت في " العلل " لابن أبي حاتم قال (٢
/ ٤٤٣) :