أخرجه البزار (١٧٥) وقال:
" مندل ضعيف ". وكذا قال الهيثمي في " المجمع " (٥ / ١٧١ - ١٧٢) وزاد:
" وثق، وبقية رجاله ثقات ".
قلت: وبالجملة فالحديث بهذه الطرق والشواهد صحيح. والله أعلم.
وأعلم أن ختن النساء كان معروفا عند السلف خلافا لما يظنه من لا علم عنده،
فإليك بعض الآثار في ذلك:
١ - عن الحسن قال: " دعي عثمان بن أبي العاص إلى طعامه، فقيل: هل تدري ما
هذا؟ هذا ختان جارية! فقال: هذا شيء ما كنا نراه على عهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأبى أن يأكل ". أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (٣ / ٧ / ٢)
من طريق أبي حمزة العطار عنه.
قلت: وأبو حمزة اسمه إسحاق بن الربيع حسن الحديث كما قال أبو حاتم، وسائر
رواته موثقون، فإن كان الحسن سمعه من عثمان فهو سند حسن. وقد رواه محمد بن
إسحاق عن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن الحسن به دون ذكر " جارية ".
أخرجه الطبراني أيضا وأحمد (٤ / ٢١٧) ، وإسناده جيد لولا عنعنة ابن إسحاق،
فإنه مدلس، وبه أعله الهيثمي (٤ / ٦٠) .
٢ - عن أم المهاجر قالت: " سبيت وجواري من الروم، فعرض علينا عثمان الإسلام
، فلم يسلم منا غيري وغير أخرى فقال: اخفضوهما وطهروهما، فكنت أخدم عثمان "
.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute