وهذا رجاله ثقات رجال الستة، غير عبد ربه الهجيمي. قال الحسيني: مجهول.
وتعقبه الحافظ في " التعجيل " فقال: قلت: هذا غلط نشأ عن تصحيف وإنما هو
عبيدة الهجيمي كذا هو في أصل " المسند " عن هشيم عن يونس بن عبيد عن عبيدة
الهجيمي عن جابر بن سليم، وعن عفان عن حماد عن يونس عن عبيدة الهجيمي عن أبي
تميمة الهجيمي عن جابر بن سليم.
وقد بين المزي في " التهذيب " في ترجمته هذا الاختلاف، وليس هو بمجهول فقد
أخرج له أبو داود والنسائي، وروى عنه أيضا عبد السلام أبو الخليل ".
أقول: ولم يصنع الحافظ شيئا في رفع الجهالة عن الهجيمي هذا، فإن مجرد رواية
أبي داود والنسائي له لا يخرجه من عداد المجهولين كما لا يخفى ولعل الحافظ
أراد أنه ليس مجهول العين لرواية اثنين عنه. وحمل كلامه على هذا المعنى ضروري
لكي لا يتعارض مع قوله عنه في " التقريب ": إنه " مجهول " أي مجهول العدالة.
والله أعلم.
فهذا الإسناد ضعيف لجهالة الهجيمي هذا ولانقطاعه بينه وبين جابر بن سليم كما
بينته رواية حماد عن يونس التي جاء ذكرها في كلام الحافظ وستأتي في " لا تحقرن
من المعروف شيئا ". على أن ما ادعاه من التصحيف، ينافيه أن رواية المروزي
موافقة لما في " المسند ".
والحديث قال العراقي (٣ / ١٠٥) : " رواه أحمد والطبراني بإسناد جيد ". كذا
قال. وانظر " عليك بتقوى الله ". قلت: