للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أخرجه السراج في " مسنده " (ق ٩٥ / ١) . وحسين هذا هو ابن بهرام التميمي،

وهو ثقة محتج به في " الصحيحين ".

وللحديث عن أبي هريرة ستة طرق وقد خرجتها في كتابي: " إرواء الغليل في تخريج

أحاديث منار السبيل " الذي أنا في صدد تأليفه، يسر الله إتمامه ثم طبعه.

انظر (رقم ٢٥٠ منه) .

وإنما آثرت الكلام على هذه الطريق لورود الزيادتين المذكورتين فيها، فإنهما

تحددان بدقة المعنى المراد من لفظ " الركعة " الوارد في طرق الحديث وهو إدراك

الركوع والسجدة الأولى معا، فمن لم يدرك السجدة لم يدرك الركعة، ومن لم

يدرك الركعة لم يدرك الصلاة.

من فوائد الحديث:

ومن ذلك يتبين أن الحديث يعطينا فوائد هامة:

الأولى: إبطال قول بعض المذاهب أن من طلعت عليه الشمس وهو في الركعة الثانية

من صلاة الفجر بطلت صلاته! وكذلك قالوا فيمن غربت عليه الشمس وهو في آخر

ركعة من صلاة العصر! وهذا مذهب ظاهر البطلان لمعارضته لنص الحديث كما صرح

بذلك الإمام النووي وغيره. ولا يجوز معارضة الحديث بأحاديث النهي عن الصلاة

في وقت الشروق والغروب لأنها عامة وهذا خاص، والخاص يقضي على العام كما هو

مقرر في علم الأصول.

وإن من عجائب التعصب للمذهب ضد الحديث أن يستدل البعض به لمذهبه في مسألة،

ويخالفه في هذه المسألة التي نتكلم فيها! وأن يستشكله آخر من أجلها!

فإلى الله المشتكى مما جره التعصب على أهله من المخالفات للسنة الصحيحة!

قال الزيلعي في " نصب الراية " (١ / ٢٢٩) بعد أن ساق حديث أبي هريرة هذا

وغيره مما في معناه:

<<  <  ج: ص:  >  >>