والطبراني (١ / ١٨٦ / ١) من طريقين عن سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري
أنبأنا عبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله
رحمه الله حدثني خزيمة بن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن أبيه عن جده عن
خزيمة بن ثابت مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وفيه علل:
الأولى: محمد بن عمارة هذا في عداد المجهولين أورده البخاري في " التاريخ " ثم
ابن أبي حاتم (٤ / ١ / ٤٤) من رواية ابنه خزيمة فقط عنه ولم يذكرا فيه جرحا
ولا تعديلا.
الثانية: ابنه خزيمة أورده البخاري أيضا (٢ / ١ / ١٩٠) وابن أبي حاتم (١ /
٢ / ٣٨٢) من رواية عبد الله بن محمد هذا ولم يذكرا فيه شيئا.
الثالثة: عبد الله بن محمد بن عمران لم أجد له ترجمة.
وبالجملة فالإسناد مظلم مجهول. لكن الحديث حسن على أقل الدرجات، فقد أخرج
ابن حبان (٢٤٠٩) طرفه الأول من حديث أبي هريرة مرفوعا: " اتقوا دعوة المظلوم
". وسنده صحيح. وورد من حديث أنس أيضا بزيادة فيه، وقد سبق تخريجه برقم
(٧٦٧) . وأخرج ابن حبان أيضا (٢٤٠٨) والترمذي (٢ / ٢٨٠) وابن ماجه
(١٧٥٢) وأحمد (٢ / ٣٠٥، ٤٤٥) من طريق أبي مدلة عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم. " ثلاثة لا ترد دعوتهم ... ودعوة المظلوم
يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك
ولو بعد حين ".