تعديلا، لكن أوردوه في " الصحابة " وذكره ابن حجر في "
القسم الأول " من " الإصابة "، وساق له هذا الحديث من رواية أبي أحمد الحاكم
عن الحجاج به. وقد تابعه أخوه عبد الرحمن نحوه، رواه أبو إسحاق عن خيثمة بن
عبد الرحمن بن (أبي) سبرة: " أن أباه عبد الرحمن ذهب مع جده إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال له: ما اسم ابنك؟ قال: عزيز، فقال النبي صلى الله
عليه وسلم: لا تسمه عزيزا، ولكن سمه عبد الرحمن، ثم قال: " فذكره.
أخرجه أحمد (٤ / ١٧٨) وابن حبان (١٩٤٥) مختصرا، وكذا الحاكم (٤ / ٢٧٦)
وقال: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
قلت: لكن ظاهره الإرسال، وقد وصله أحمد في رواية له من هذا الوجه عن خيثمة
بن عبد الرحمن عن أبيه به نحوه.
قلت: فهذا موصول، وكذلك رواه الطبراني، قال الهيثمي (٨ / ٥٠) :
" ورجاله رجال الصحيح ". وللحديث شاهد مرسل قوي بلفظ: " خير الأسماء عبد
الله، وعبد الرحمن، ونحو هذا، وأصدق الأسماء الحارث وهمام، حارث لدنياه
ولدينه، وهمام بهما، وشر الأسماء حرب ومرة ". رواه ابن وهب في " الجامع
" (ص ٧) : أخبرني ابن لهيعة عن جعفر ابن ربيعة عن ربيعة بن يزيد عن عبد الله
بن عامر اليحصبي مرفوعا.
قلت: وهذا سند مرسل صحيح، رجاله كلهم ثقات، واليحصبي كنيته أبو عمران
الدمشقي المقري.