أخرجه مسلم والبخاري في " الأدب المفرد " (٣٣٩) والترمذي (
٣ / ٢٨٤) وابن ماجه (٢ / ٤٠٧) وأحمد أيضا من طريق حبيب بن أبي ثابت عنه.
وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ".
قلت: وتابعه ابن أبي نجيح عن مجاهد: " أن سعيد بن العاص بعث وفدا من العراق
إلى عثمان، فجاؤوا يثنون عليه، فجعل المقداد يحثو في وجوههم التراب، وقال "
فذكره نحوه. وفي لفظ: " فقام المقداد فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: احثوا في وجوه المداحين التراب. فقال الزبير: أما المقداد فقد
قضى ما عليه ". أخرجه أحمد، ورجاله ثقات لكنه منقطع، فإن مجاهدا لم يسمع من
عثمان بن عفان وقد مات سنة (٣٥) والمقداد، فقد مات قبله بسنتين، فبينهما
أبو معمر كما في رواية حبيب المتقدمة عنه مع أن حبيبا كان مدلسا وقد عنعنه.
الثالثة: عن عبد الله البهي. " أن ركبا وقفوا على عثمان بن عفان فمدحوه
وأثنوا عليه، وثم المقداد بن الأسود، فأخذ قبضة من الأرض.. ". الحديث
نحوه. أخرجه أحمد ورجال إسناده ثقات، فهو صحيح إن كان البهي أدرك القصة
وذلك مما لا أعتقده.
الرابعة: عن ميمون بن شبيب قال: " جاء رجل يثني على عامل لعثمان عند المقداد
، فحثا في وجهه التراب.. ". الحديث. أخرجه أحمد وأبو نعيم في " الحلية "
(٤ / ٣٧٧) .