تمسك، سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: فذكره، فاحفظ ذلك الباب أو ضيعه ". (قال: فرجع وقد
فارقها) ":
أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (٢ / ١٥٨) والسياق له وأحمد (٦ / ٤٤٥)
والزيادة له. وتابعه ابن عيينة قال: حدثنا عطاء بن السائب به مع اختصار في
القصة. أخرجه الحميدي في " مسنده " (٣٩٥) حدثنا سفيان به. ومن طريق
الحميدي أخرجه الحاكم (٤ / ١٥٢) . وأخرجه الترمذي (١ / ٣٤٧) وابن ماجه
أيضا (٣٦٦٣) من طرق أخرى عن سفيان به. وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
وابن حبان (٢٠٢٣) والحاكم أيضا (٢ / ١٩٧) وأحمد (٥ / ١٩٨) وابن عساكر
(١٩ / ١٥٣ / ١ - ٢) من طرق أخرى عن عطاء به.
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
(تنبيه) قوله " فاحفظ ذلك الباب أو ضيعه "، الظاهر من السياق أنه قول أبي
الدرداء غير مرفوع. ويؤيده رواية عبد الرزاق أنبأنا سفيان عن عطاء به لم يذكر
منه إلا لفظ الترجمة أخرجه أحمد (٦ / ٤٤٧ - ٤٤٨) . لكن في رواية الطحاوي
المتقدمة بعد قوله: " أو ضيعه " " أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، الشك
من ابن مرزوق ".
قلت: ومع الشك المذكور فإن بينه وبين سفيان الثوري أبا حذيفة موسى بن مسعود
وهو سيىء الحفظ كما في " التقريب ". والله أعلم.