" حديث حسن غريب ". وأما الحاكم فسكت عنه فأحسن لأن
زهيرا هذا فيه ضعف، قال الحافظ " رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها
، قال البخاري عن أحمد: كأن زهير الذي يروي عنه الشاميون آخر. وقال أبو حاتم
: حدث بالشام من حفظه، فكثر غلطه ". لكن له طريق أخرى، يرويه إبراهيم بن
محمد الأنصاري عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة به. أخرجه ابن عساكر في " المجلس
الثالث والخمسين من الأمالي " (ق ٢ / ٢) والحاكم وقال: " صحيح إن شاء
الله تعالى ". ووافقه الذهبي وهذا عجب، فقد أورده في كتابه " الضعفاء "
أعني إبراهيم هذا، وقال: " له مناكير ".
قلت: وهذه عبارة ابن عدي فيه كما في " اللسان " لابن حجر، وقال: " وساق
له ثلاثة أحاديث، ثم قال: وله غير ذلك، وأحاديثه صالحة محتملة ".
قلت: فهو ضعيف لكنه ليس شديد الضعف فيصلح للاستشهاد به فالحديث به حسن.
والله أعلم. وأما ما رواه ابن عساكر من طريق يحيى بن حمزة الدمشقي عن الحكم
بن عبد الله عن القاسم عن عائشة مرفوعا به. فإنه لا يصلح شاهدا لشدة ضعف الحكم
هذا، وهو الأيلي، قال أحمد: أحاديثه كلها موضوعة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute