قلت: وهذا إسناد فيه ضعف، معاوية بن يحيى وهو الصدفي قال: الحافظ: " ضعيف
: وما حدث بالشام أحسن مما حدث بالري ". وتابعه عباد بن كثير عن عمر بن عبد
العزيز عن الزهري به. أخرجه الباغندي في " مسند عمر " (ص ١٣) والخطيب في
" الموضح " (٢ / ١٤٦) . وعباد بن كثير وهو الفلسطيني ضعيف وهو خير من
البصري، ذاك متروك. وتابعه عيسى بن يونس عن مالك عن الزهري به. أخرجه
الخطيب (٨ / ٤) وعنه ابن عساكر (٤ / ٣٢٧ / ١) من طريق الحسين بن أحمد بن
عبد الله بن وهب الأسدي حدثنا محمد بن عبد الرحمن ابن سهم حدثنا عيسى بن يونس.
قلت: ورجاله ثقات غير الحسين بن أحمد هذا، ترجمه الخطيب وذكر أنه روى عن
جماعة كثيرة سماهم، وعنه عبد الصمد الطستي وأبو بكر الشافعي ولم يذكر فيه
جرحا ولا تعديلا، لكن يظهر أن في نسخة " تاريخ الخطيب " سقطا! فقد حكى ابن
عساكر كلام الخطيب فيه، وزاد في الرواة عنه علي بن محمد بن معلى الشونيزي،
وقال: " قال: وما علمت منه إلا خيرا ". وابن سهم وهو الأنطاكي. ترجمه
الخطيب أيضا (٢ / ٣١٠) وقال: " وكان ثقة ". وذكر ابن أبي حاتم (٢ / ٢ /
٥) عن أبيه أن مسلما روى عنه: فالظاهر أنه يعني أنه روى عنه خارج " الصحيح ".
وبالجملة فهذا الإسناد حسن، ولا يعكر عليه أن مالكا أخرجه في " الموطأ "