" صحيح الإسناد "! ورده الذهبي بقوله: " قلت:
زكريا ضعفوه ".
وأقول. والصواب أن الحديث صحيح لغيره، فإن له شواهد تقويه.
الأول: عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. أخرجه
الخطيب في " التاريخ " (٤ / ٩٢) والقضاعي في " مسند الشهاب " (ق ١١٦ / ١)
عن علي بن عيسى بن محمد بن المثنى حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن أبي عون
حدثنا أبو مصعب عن مالك عن نافع عنه. وقال الخطيب: " غريب جدا من حديث مالك
لا أعلم رواه غير أبي جعفر بن أبي عون عن أبي مصعب، وعنه علي بن عيسى
الماليني، وكان ثقة ".
قلت: وكذلك شيخه أبو جعفر ثقة أيضا كما قال الخطيب في ترجمته (١ / ٣١١) .
وأبو مصعب اسمه أحمد بن أبي بكر الزهري المدني وهو ثقة من رجال الشيخين وكذا
من فوقه، والسند مع غرابته صحيح.
الثاني: عن ابن عباس مرفوعا نحوه. أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (٣ / ٣٠٤،
٨ / ٢٩٠) من طريق الحسن ابن عمارة عن الحكم عن مجاهد عنه وقال: " غريب من
حديث الحكم لم نكتبه إلا من حديث الحسن عنه ". قلت: والحسن متروك.
الثالث: قال ابن المبارك في " الزهد " (٥٠٩) : أخبرنا إسماعيل بن عياش قال:
حدثني عثمان بن عبد الله بن رافع أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
حدثوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.