" ضعيف ويقال: إن حماد بن زيد كذبه ". وبقية رجال الإسناد
ثقات رجال البخاري غير عمرو بن مالك وهو صدوق له أوهام. وفي " المجمع " (١٠
/ ٢١٥) : " رواه أحمد والطبراني في " الكبير " و " الأوسط " والبزار وفيه
يحيى بن عمرو بن مالك النكري وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات ".
قلت: لكن الحديث له شواهد كثيرة يصير بها صحيحا، فمنها ما تقدم. ومنها عن
أبي أيوب بلفظ: " يا أبا أيوب لو لم تذنبوا ... " الحديث، إلا أنه قال:
فيغفر لهم ". أخرجه الخطيب (٤ / ٢١٧) من طريق أحمد بن عبد الله الحداد حدثنا
يزيد بن عمر عن عبد العزيز بن محمد عن عبد الله مولى عفرة عن محمد بن كعب
القرظي عن أبي أيوب. ويزيد بن عمر لم أعرفه وكذلك عبد الله مولى عفرة لم أجد
من ذكره وأخشى أن يكون في الإسناد شيء من السقط أو التحريف، فقد أخرجه
الترمذي (٢ / ٢٧٠) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عمر مولى غفرة عن
محمد بن كعب به إلا أنه لم يسق لفظه بل أحال على لفظ آخر قبله وهو: " لولا
أنكم تذنبون ... "، وسيأتي (١٩٦٣) ، فقال الترمذي: نحوه.
وعمر هذا ضعيف وكان كثير الإرسال كما في " التقريب ". وتابعه إسحاق بن عبد
الله بن أبي فروة عن محمد بن كعب القرظي عن أبي أيوب نحوه.