وقد أخرجاه في حديث: " الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ". وسيأتي بإذن
الله (١٩٧٥) . وقد ورد بهذا اللفظ تماما من حديث أبي هريرة. أخرجه أحمد (٢
/ ٥٠١ و ٥٢٧) عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عنه. وهذا إسناد حسن، وقال
الهيثمي (١٠ / ٣٩) : " رواه أبو يعلى وإسناده جيد، ورواه البزار وفيه
محمد بن عمرو وهو حسن الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح ". وكأنه ذهل عن
كونه في " المسند " من هذا الوجه وإلا لعزاه له قبل أولئك. وورد من حديث
الحارث بن زياد مرفوعا. أخرجه ابن حبان (٢٢٩١) . ومن حديث معاوية بن أبي
سفيان. أخرجه أحمد أيضا (٤ / ١٠٠) عن الحكم بن ميناء عن يزيد بن جارية عنه.
وهذا إسناد محتمل للتحسين أو هو حسن لغيره. وقال الهيثمي: " رواه أحمد
وأبو يعلى قال: مثله والطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ورجال أحمد رجال
الصحيح ". كذا قال: وليس بصحيح، فإن يزيد بن جارية هذا لم يرو له من الستة
إلا النسائي، ووثقه لكن وقع في كتاب الهيثمي: " عن زيد بن ثابت " بدل:
" يزيد بن جارية " فلا أدري آلوهم منه أو من بعض النساخ. وورد الحديث بلفظ:
" من أحب الأنصار فبحبي أحبهم ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم ". رواه
الطبراني من حديث أبي هريرة. قال في " مجمع الزوائد " (١٠ / ٣٩) :