" صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي.
وهو كما قالا، بل هو على شرط مسلم، فإن أبا حسان هذا قال الزركشي في
" الإجابة " (ص ١٢٨) : " اسمه مسلم الأجرد، يروي عن ابن عباس وعائشة ".
قلت: وهو ثقة من رجال مسلم. ورواه ابن خزيمة أيضا كما في " الفتح " (٦ /
٤٦) . ويشهد له ما أخرجه الطيالسي في " مسنده " (١٥٣٧) : حدثنا محمد بن
راشد عن مكحول قيل لعائشة: إن أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: الشؤم في ثلاث: في الدار والمرأة والفرس. فقالت عائشة: لم يحفظ أبو
هريرة لأنه دخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قاتل الله اليهود يقولون
: إن الشؤم في الدار والمرأة والفرس، فسمع آخر الحديث، ولم يسمع أوله ".
وإسناده حسن لولا الانقطاع بين مكحول وعائشة، لكن لا بأس به في المتابعات
والشواهد، إن كان الرجل الساقط من بينهما هو شخص ثالث غير العامريين المتقدمين
. هذا ولعل الخطأ الذي أنكرته السيدة عائشة هو من الراوي عن أبي هريرة، وليس
أبا هريرة نفسه، فقد روى أحمد (٢ / ٢٨٩) من طريق أبي معشر عن محمد بن قيس
قال: " سئل أبو هريرة: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: الطيرة في
ثلاث في المسكن والفرس والمرأة؟ قال: كنت إذن أقول على رسول الله صلى الله
عليه وسلم (ما لم يقل ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم) يقول: أصدق
الطيرة الفأل والعين حق ". وأبو معشر فيه ضعف.