للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: فيؤخذ عليه أمور:

أولا: أنه ليس في رواية ابن عدي أحمد بن عبيد، وإنما هو في رواية البيهقي في

" الشعب " كما رأيت، والسيوطي، إنما عزاه إليه فقط، فقد فاتته هذه المتابعة

القوية من هشام بن عمار عند ابن عدي.

ثانيا: أن الجراح بن مليح في الحديث هو البهراني الحمصي وليس هو الذي قال فيه

الدارقطني ما نقله المناوي عنه وإنما ذاك الجراح بن مليح الرؤاسي والد وكيع.

وقد قال الذهبي في الأول: هو أمثل من والد وكيع.

ثالثا: لا مخالفة من الذهبي في تقويته لإسناد الحديث بل ذلك هو الصواب لأنه

ليس في رجاله من ينظر فيه غير الجراح، وقد عرفت قول ابن عدي فيه، ولذا قال

الحافظ فيه في " التقريب ": " صدوق ". ولذلك قوى إسناده في " الفتح " كما

سبق. وأبو رافع هو نفيع بن رافع الصائغ المدني ثقة من رجال الشيخين.

وهشام بن عمار فيه كلام وإن كان من شيوخ البخاري، لكنه قد توبع كما عرفت.

٢ - وأما حديث أنس، فأخرجه الحاكم (٤ / ٦٠٧) عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان

ابن سعد عنه. سكت عنه الحاكم والذهبي، وإسناده حسن، رجاله ثقات رجال

الشيخين غير سنان بن سعد ويقال: سعد بن سنان وهو صدوق كما في " التقريب ".

٣ - وأما حديث أبي هريرة، فله عنه طريقان:

الأولى: عن عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عنه. أخرجه البزار (١٨ -

زوائده) والعقيلي في " الضعفاء " (٢٦٨) وابن عدي في " الكامل " (٢٣٦ / ٢

) وقال العقيلي: " عبيد الله، قال البخاري: منكر الحديث. وفي هذا رواية

من غير هذا الوجه بغير هذا اللفظ، فيها لين أيضا ".

قلت: لعله يشير إلى الطريق الأولى، وقال الحافظ في عبيد الله هذا: " متروك

الحديث ".

<<  <  ج: ص:  >  >>