" لقد أعذر الله إلى عبد أحياه حتى
بلغ ستين أو سبعين سنة، لقد أعذر الله إليه ". قال الحافظ: " وهذا الرجل
المبهم هو معن بن محمد الغفاري فهي متابعة قوية لعمر بن علي، أخرجه الإسماعيلي
من وجه آخر عن معمر ".
قلت: أخرجه الحاكم أيضا من طريق مطرف بن مازن حدثنا معمر بن راشد سمعت محمد بن
عبد الرحمن الغفاري عن المقبري به. وسكت عليه. ومطرف هذا متهم. أما متابعة
أبي حازم وهو سلمة بن دينار، فأخرجها أحمد (٢ / ٤١٧) حدثنا قتيبة قال:
حدثنا يعقوب عن أبي حازم عن سعيد بن أبي سعيد المقبري به ولفظه: " من عمره
الله ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر ". وأخرجه الإسماعيلي وكذا
الثعلبي في " تفسيره " (٣ / ١٥٨ / ٢) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم حدثني
أبي به.
قلت: وإسناده صحيح على شرط الشيخين. وأما متابعة ابن عجلان، فأخرجها أحمد
أيضا (٢ / ٣٢٠) من طريق سعيد بن أبي أيوب حدثني محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي
سعيد به. ومن هذا الوجه أخرجه الخطيب أيضا في " التاريخ " (١ / ٢٩٠) .
وتابعه أيضا الليث بن سعد عن سعيد المقبري بلفظ: " إذا بلغ الرجل من أمتي
ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر ". أخرجه الحاكم من طريق عبد الله بن
صالح حدثنا الليث به. وقال: " صحيح على شرط البخاري ". ووافقه الذهبي.
وللحديث شاهد من حديث سهل بن سعد مرفوعا بلفظ: " من عمر من أمتي سبعين سنة،
فقد أعذر الله إليه في العمر ". أخرجه الحاكم (٢ / ٤٢٨) من طريق سليمان بن
حرب حدثنا حماد بن زيد عن أبي حازم عنه وقال: " صحيح على شرط الشيخين ".
ووافقه الذهبي، وهو كما