للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عفان

في حديثه أنبأنا أبو الزبير، وقال عبد الصمد في حديثه -: حدثنا أبو الزبير

عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. وزاد

: " فقال لأصحابه: لو أنا أقمنا بالمدينة، فإن دخلوا علينا فيها قاتلناهم.

فقالوا: يا رسول الله والله ما دخل علينا فيها من الجاهلية، فكيف يدخل علينا

فيها في الإسلام! قال عفان في حديثه: فقال: شأنكم إذا، قال: فلبس لأمته،

قال: فقال الأنصار: رددنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيه، فجاؤا

فقالوا: يا نبي الله شأنك إذا، فقال: إنه ليس لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها

حتى يقاتل ". وأخرجه ابن سعد (٢ / ٤٥) : أخبرنا عفان بن مسلم به إلا أنه

قال: عن أبي الزبير عن جابر، وأخرجه الدارمي (٢ / ١٢٩) أخبرنا الحجاج بن

منهال حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أبو الزبير عن جابر.

قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات على شرط مسلم لكن أبا الزبير مدلس وقد عنعنه عند

جميع مخرجيه، وقول الحافظ في " الفتح " (١٢ / ٣٥٥) : " وفي رواية لأحمد:

حدثنا جابر ". فأظنه وهما منه سببه أنه انتقل نظره إلى قول حماد في رواية عبد

الصمد عنه: " حدثنا " فظن أنه من قول أبي الزبير، والله أعلم.

لكن لحديث الترجمة شاهد من حديث أبي موسى الأشعري مختصرا نحوه في حديث له وفيه

بعد قوله: " والله خير ": " فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد، وإذا

الخير ما جاء الله به من الخير بعد ". أخرجه البخاري (١٢ / ٣٥٤ - ٣٥٥ - فتح)

ومسلم (٧ / ٥٧) والدارمي. وشاهد آخر من حديث ابن عباس نحوه وزاد بعد

قوله: " والله خير ": " فكان الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

وفيه أن الرؤيا كانت يوم أحد. أخرجه أحمد (١ / ٢٧١) بسند حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>