" من عال جاريتين حتى تدركا دخلت الجنة أنا وهو
كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى، وبابان.... ". وقال: " صحيح
الإسناد ". ووافقه الذهبي، وهو كما قالا ولكن فاتهما أنه على شرط مسلم،
فقد أخرج في " صحيحه " هذه الزيادة فقط من هذا الوجه إلا أنه قال: " عبيد الله
ابن أبي بكر بن أنس " على القلب. وكذلك أخرجه الترمذي كما تقدم برقم (٢٩٧)
. وفي رواية أخرى له: أبي بكر بن عبيد الله " كما في رواية الحاكم هذه، ثم
قال عقبها: " والصحيح الأول ".
(تنبيه) عزى المناوي الزيادة المذكورة إلى البخاري ولم أرها عنده وما أراه
إلا واهما، فلم يعزها إليه أحد غيره فيما علمت كالمنذري في " الترغيب " (٣ /
٨٣) والصغاني في " المشارق " (١ / ٦٢ - بشرح المبارق) . والحديث أخرجه
أحمد (٥ / ٣٦) والحسن بن عرفة في " جزئه " (٨ / ١) وأبو عبد الله بن نظيف
الفراء في " حديثه عن أبي الفوارس الصابوني " (ق ٨١ / ٢) من طريق وكيع وغيره
عن محمد بن عبد العزيز الراسبي عن مولى لأبي بكرة عن أبي بكرة مرفوعا. ورجاله
ثقات غير مولى أبي بكرة فلم أعرفه. لكن الحديث صحيح، فإنه مختصر من الحديث
المتقدم من طريق أخرى عن أبي بكرة مرفوعا. فراجعه برقم (٩١٨) . ومثله ما في
" الجامع الصغير " من رواية البخاري في " التاريخ " والطبراني في " المعجم
الكبير " عن أبي بكرة بلفظ: " اثنان يعجلهما الله في الدنيا: البغي وعقوق
الوالدين ". ثم رأيته في " أخبار أصبهان " (٢ / ٩٩) من طريق الطبراني
بإسناده عن سعد مولى أبي بكرة حدثنا عبيد الله بن أبي بكرة عن أبيه مرفوعا به.
وعبيد الله هذا لم أجد من ترجمه، وقد ذكروه في الرواة عن أبيه.