أخرجه الترمذي (٢ /
٣٢٥) وأحمد (١ / ١٧١ و ١٨٦) والحاكم وتمام الرازي في " الفوائد " (٢١٨ /
٢) و " مسند المقلين من الأمراء والسلاطين " (رقم ٢٠١) والهيثم بن كليب في
" مسنده " (١٨ / ٢) وأبو عمرو الداني في " الفتن " (١٦٣ / ١ - ٢) والبغوي
في " شرح السنة " (٤ / ١٥٧) وابن عساكر (١٥ / ١٨٩ / ٢) والضياء في
" المختارة " (١ / ٣٤٥) عن صالح بن كيسان عن الزهري عنه به. وقال الترمذي:
" حديث غريب من هذا الوجه ". قال العراقي في " محجة القرب في فضل العرب " (ق
٢٠ / ١) عقبه: " قلت: ورجاله ثقات وإنما استغربه من هذا الوجه - لا مطلقا
- لغرابة إسناده لأنه اجتمع فيه خمسة من التابعين يروى بعضهم عن بعض أولهم صالح
ابن كيسان وآخرهم محمد بن سعد ".
قلت: ولا يبدو لي ما ذكره من التوثيق والتعليل، فإن يوسف بن الحكم ومحمد
بن أبي سفيان ليسا مشهورين، فلم يوثقهما غير ابن حبان، وقد اشتهر عند
المحققين تساهله في التوثيق، والأول أقل شهرة من الآخر، فأنا أظن أنه إنما
استغربه من أجل هذه الجهالة. والله أعلم. وقد اختلف في إسناده على الزهري
على وجوه:
الأول: هذا.
الثاني: رواه معمر عنه عن عمر بن سعد أو غيره أن سعد بن مالك قال: فذكره نحوه
. أخرجه أحمد (١ / ١٧٦) حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر. وكذا رواه الضياء في
" المختارة " (١ / ٣٤٠ و ٣٤١) . ورجاله ثقات لولا الشك الذي وقع في سنده.
نعم أخرجه ابن عدي (ق ٩٢ / ١) من طريق الحسن بن داود عن عبد الرزاق به إلا
أنه قال: عن عمر بن سعد عن أبيه، ولم يشك. لكن الحسن هذا هو المنكدري فيه
ضعف، وقال ابن عدي: