قلت: وهذا إسناد حسن كما قال الحافظ في " الفتح " (١ / ٢٥٠) ورجاله ثقات
كما قال البوصيري في " الزوائد " (٣٧ / ٢) وفي موسى بن يعقوب وهو الزمعي
كلام من قبل حفظه. وله شاهد يرويه عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي
عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مضمضوا من اللبن فإن
له دسما ". أخرجه ابن ماجه، وقال البوصيري: " هذا إسناد ضعيف، عبد المهيمن
، قال البخاري: منكر الحديث ".
قلت: وقال الحافظ في " التقريب ": " ضعيف ". فقوله في المكان المشار إليه
من " الفتح ": " أخرجه ابن ماجه من حديث أم سلمة وسهل بن سعد مثله، وإسناد
كل منهما حسن ". فهو غير حسن لحال عبد المهيمن! وله عند ابن ماجه شاهد آخر
من طريق الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره مثل حديث سهل.
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين إن سلم من تدليس الوليد، لكنه شاذ عندي بهذا
اللفظ، فقد أخرجه البخاري (١ / ٢٥٠ و ١٠ / ٥٩ - ٦٠) ومسلم (١ / ١٨٨ - ١٨٩
) والنسائي (١ / ٤٠) والترمذي (١ / ١٤٩) والبيهقي (١ / ١٦٠) وأحمد (
١ / ٢٢٣ و ٢٢٧ و ٣٢٩ و ٣٣٧ و ٣٧٣) من طرق عن الأوزاعي وغيره عن الزهري بلفظ:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فمضمض وقال: إن له دسما ".
وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ".