" هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود ".
قلت: وعبد الرحمن بن إسحاق هذا ضعيف اتفاقا، لكن يقويه أن له شاهدين من حديث
أبي أيوب الأنصاري، ومن حديث عبد الله بن عمر.
أما حديث أبي أيوب، فهو من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر عن
سالم بن عبد الله: أخبرني أبو أيوب الأنصاري:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على إبراهيم فقال: من معك
يا جبريل؟ قال: هذا محمد، فقال له إبراهيم: مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة
فإن تربتها طهور، وأرضها واسعة قال: وما غراس الجنة؟ قال: لا حول ولا
قوة إلا بالله ".
أخرجه أحمد (٥ / ٤١٨) وأبو بكر الشافعي في " الفوائد " (٦ / ٦٥ / ١)
والطبراني كما في " المجمع " (١٠ / ٩٧) وقال: " ورجال أحمد رجال الصحيح
غير عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو ثقة لم يتكلم
فيه أحد، ووثقه ابن حبان ".
قلت: وبناء على توثيق ابن حبان إياه أخرج حديثه هذا في " صحيحه " كما في
" الترغيب " (٢ / ٢٦٥) وعزاه لابن أبي الدنيا أيضا مع أحمد وقال:
" إسناده حسن ".
قلت: وفي ذلك نظر عندي لما قررناه مرارا أن توثيق ابن حبان فيه لين، لكن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute