من غير طريق موسى بن عبيدة، فلعل البيهقي
أخرجه في " الشعب " من غير طريقه أيضا. وفيه بعد. والله أعلم.
نعم حديث الترجمة صحيح، فقد رواه شعبة قال: سمعت العلاء يحدث عن أبيه عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما تطلع الشمس بيوم ولا تغرب
بأفضل أو أعظم من يوم الجمعة، وما من دابة إلا تفزع ليوم الجمعة.... "
الحديث. أخرجه أحمد (٢ / ٤٥٧) بإسناد صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجه مسلم
في " صحيحه " (٣ / ٦) من وجه آخر عن أبي هريرة نحوه. وهو رواية لأحمد (٢ /
٤٠١ و ٤١٨) ، وأخرجه الحاكم (٢ / ٥٤٤) من وجه ثالث عن أبي هريرة مختصرا
وقال: " صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجاه من حديث الزهري بغير هذا اللفظ ".
ولم أره عند البخاري والله أعلم. ثم وجدت لتمام حديث موسى بن عبيدة شاهدا من
حديث أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اليوم
الموعود يوم القيامة، وإن الشاهد يوم الجمعة، وإن المشهود يوم عرفة ويوم
الجمعة ذخره الله لنا، وصلاة الوسطى صلاة العصر ". أخرجه الطبراني (٣٤٥٨)
عن هاشم بن مرثد، وابن جرير في " التفسير " عن محمد بن عوف قالا: حدثنا محمد
ابن إسماعيل بن عياش قال: حدثني أبي قال: حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد
عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، فاستثناء ابن إسماعيل، ثم هو منقطع بين شريح
ابن عبيد وأبي مالك الأشعري. ومحمد بن إسماعيل بن عياش قال الهيثمي (٧ /
١٣٥) :