(١١ / ٢١٤) برواية اثنين آخرين عنه، ولم يذكر فيه جرحا. ولا
تعديلا. قال ابن قانع: مات سنة (٢٨٤) . وقد توبع، فأخرجه أبو نعيم في
" الحلبة " (٨ / ١٧٤) : حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا إسماعيل بن عبد الله
حدثنا نعيم بن حماد به إلا أنه قال: " أن أكبر ". وقال: " رواه عبد الله بن
المبارك وعبد الله بن وهب جميعا عن أسامة ".
قلت: وفيه إشعار بأن الحديث لم يتفرد به نعيم ولا ابن المبارك، إنما تفرد
به أسامة بن زيد. وهو حسن الحديث، إن كان الليثي مولاهم المدني، وأما إن
كان العدوي مولى عمر المدني فهو ضعيف، وكلاهما يروي عن نافع. وعنهما ابن
المبارك وابن وهب فلم أدر أيهما المراد هنا. ثم وجدت لنعيم أكثر من تابع واحد
، فأخرجه أحمد (٢ / ١٣٨) والبيهقي (١ / ٤٠) من طريقين آخرين عن عبد الله
ابن المبارك به. وفيه بيان سبب وروده، ولفظه: " رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو يستن، فأعطاه أكبر القوم، ثم قال: " فذكره بلفظ " الحلية ".
وعلقه البخاري في " صحيحه " (١ / ٢٨٤ - فتح) من طريق نعيم بن حماد. وذكر
الحافظ أن أسامة هو ابن زيد الليثي المدني. ولا أدري ما مستنده في هذا؟ وإن
تبعه عليه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند. نعم لعل ذلك إنما هو النظر
إلى جلالة الإمام عبد الله بن المبارك وعلمه، فإنه لو كان يعني العدوي الضعيف
لبينه. أو لعل له عادة إذا روى عن الليثي الثقة أطلق ولم ينسبه، وإذا روى
عن الآخر الضعيف قيده فنسبه. والله أعلم. وقد توبع عليه في الجملة. فأخرجه
البخاري تعليقا والبيهقي وغيره موصولا من طريق عفان حدثنا صخر بن جويرية عن
نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: