" هذا حديث حسن، وأبو سفيان اسمه طلحة بن نافع ".
قلت: بل هو صحيح لطريقه الآتية. وذكره ابن أبي حاتم في " العلل " (٢ / ٢٨٤
) من رواية المسيب بن واضح عن أبي إسحاق الفزاري عن الأعمش به، وعن أبي إسحاق
الفزاري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
. وقال: " قال أبي: أحد هذين باطل ".
قلت: الأول محفوظ قطعا لأن جماعة من الثقات رووه عن الأعمش به. فالآخر هو
الباطل. وعلته من المسيب بن واضح، فإنه سيء الحفظ.
الثانية: عن صفوان عن ماعز التميمي عنه به دون ذكر جزيرة العرب. أخرجه أحمد (
٣ / ٣٥٤) وابن أبي عاصم في " السنة " (ق ٢ / ١) .
قلت: ورجاله ثقات غير ماعز هذا، أورده ابن أبي حاتم (١ / ٤ / ٣٩١) من
رواية صفوان هذا وهو ابن عمرو السكسكي ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأما
ابن حبان فذكره في " الثقات " (٣ / ٢٦٦) من رواية الزهري عنه.
الثالثة: عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: فذكره موقوفا دونها
أيضا. أخرجه أحمد (٣ / ٣٨٤) : حدثنا روح حدثنا ابن جريج حدثنا أبو الزبير.
وهذا إسناد موقوف صحيح على شرط مسلم، وهو في حكم المرفوع، وقد جاء مرفوعا
فيما سبق من الطرق، وفي هذه أيضا في رواية لأحمد قال (٣ / ٣٦٦) : " حدثنا
أبو نعيم حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (فذكره) . حدثناه وكيع عن سفيان معناه ". وهكذا أخرجه أبو يعلى (٢
/ ٥٧٧) من طريق عبد الرحمن عن سفيان به.