رواه النسائي في " عشرة النساء " (٢ / ٨٩ / ٢) : أخبرني إسحاق بن إبراهيم قال
أخبرنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن قتادة عن أنس مرفوعا. وبهذا
الإسناد عن قتادة عن الحسن مثله.
قلت: ورجال الإسنادين ثقات لكن الثاني مرسل، والأول مسند فهو صحيح إن كان
قتادة سمعه من أنس فإنه مذكور بشيء من التدليس. والله أعلم. ومن الوجه
الأول رواه الضياء في " المختارة " (١٨٥ / ٢) ثم ذكر الرواية الأخرى المرسلة
ثم قال: " قال الدارقطني: والصحيح عن هشام عن قتادة عن الحسن مرسلا ".
قلت: وأخرجه ابن حبان في صحيحه (١٥٦٢) وابن عدي في " الكامل " (١٣ / ١)
من طريق إسحاق بن إبراهيم وهو ابن راهويه ثم قال: " وهو حديث يتفرد به إسحاق
ابن راهويه ".
قلت: هو إمام ثقة حافظ فلا يضر تفرده. ويشهد للحديث قوله صلى الله عليه وسلم
: " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ... " الحديث، وهو مخرج في " غاية المرام
في تخريج الحلال والحرام " (٢٦٨) . وروى عبد الرزاق في " المصنف " (٢٠٦٥٠
) وعنه الطبراني في " المعجم الكبير " (٨٨٥٥) عن قتادة أن ابن مسعود قال:
" إن الله عز وجل سائل كل ذي رعية فيما استرعاه، أقام أمر الله فيهم أم أضاعه
؟ حتى إن الرجل ليسأل عن أهل بيته ". وهو موقوف منقطع لأن قتادة لم يسمع من
ابن مسعود كما قال الهيثمي في " المجمع " (٧ / ٢٠٨) .