٢ - ثم ذكر حديث أبي أمامة وضعفه، وهو عند البيهقي من طريق ابن زحر عن علي
ابن يزيد عن القاسم عنه. وكذلك رواه السلمي في " الأربعين الصوفية " (٩ / ١
) . وهذا الإسناد يضعفه ابن حبان جدا، ويقول في مثله إنه من وضع أحد هؤلاء
الثلاثة الذين دون أبي أمامة. لكن أخرجه أبو نعيم في " الطب " (ق ١١ / ١ -
نسخة الشيخ السفرجلاني) من طريق عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد به نحوه
. وعثمان هذا قال الحافظ في " التقريب ": " ضعفوه في روايته عن علي بن يزيد
الألهاني ".
٣ - حديث علي لم أقف الآن على إسناده.
٤ - وأما حديث ابن عباس، فقد ضعفه الحافظ كما تقدم، وبين علته الهيثمي فقال
: (١٠ / ٢٧٠) : " رواه الطبراني: وفيه جماعة لم أعرفهم ".
قلت: وإسناده أسوأ من ذلك، وفي متنه زيادة منكرة ولذلك أوردته في "
الضعيفة " (٥٣٩٦) .
٥ - وأما حديث أنس فلم يعزه الهيثمي إلا للطبراني في " الأوسط " مختصرا جدا
بلفظ: " ... من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ". وقال: " وفيه عمر بن
سعيد أبو حفص الدمشقي وهو ضعيف ". وقد وجدته من طريق أخرى أتم منه، يرويه
الحسن بن يحيى قال: حدثنا صدقة ابن عبد الله عن هشام الكناني عن أنس به نحو
حديث الترجمة، وزاد: " وإن من عبادي المؤمنين لمن يريد الباب من العبادة،
فأكفه عنه لئلا يدخله