أخرجه الحاكم (٢ / ٩٨ - ٩٩) عن ميسرة بن حبيب النهدي عن المنهال بن عمرو عن
علي بن ربيعة " أنه كان ردفا لعلي رضي الله عنه، فلما وضع رجله في الركاب
قال: بسم الله، فلما استوى على ظهر الدابة قال: الحمد لله (ثلاثا) والله
أكبر (ثلاثا) ، * (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين) * الآية. ثم
قال: لا إله إلا أنت سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر
الذنوب إلا أنت، ثم مال إلى أحد شقيه فضحك، فقلت: يا أمير المؤمنين ما يضحك
؟ قال: إني كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم، فصنع رسول الله صلى الله عليه
وسلم كما صنعت فسألته كما سألتني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم.... "
فذكره. وقال: " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي.
قلت: النهدي هذا لم يخرج له مسلم، وإنما البخاري في " الأدب المفرد "، فهو
صحيح فقط. وقد تابعه أبو إسحاق السبيعي عن علي بن ربيعة نحوه باختصار. أخرجه
أبو داود (٢٦٠٢) والترمذي (٢ / ٢٥٥ - ٢٥٦) وأحمد (١ / ٩٧ و ١١٥ و ١٢٨)
وابن السني في " عمل اليوم والليلة " (٤٩٠) من طرق عنه. وقال الترمذي:
" حديث حسن صحيح ". كذا قال، وأبو إسحاق كان اختلط، ولفظه عند أحمد أتم.
وأخرجه ابن السني (٤٩٣) من طريق الأجلح عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي بن
أبي طالب به نحوه مختصرا. والأجلح فيه ضعف.