" حديث غريب من هذا الوجه من حديث أنس عن
النبي صلى الله عليه وسلم ".
قلت: وإسناده حسن، رجاله موثوقون، والسبب الذي فيه هو عند مسلم وغيره من
حديث أبي مسعود المتقدم، فهو شاهد قوي له. وقد تابعه على حديث الترجمة زياد
ابن ميمون الثقفي عنه مرفوعا به وزاد: " والله يحب إغاثة اللهفان ". أخرجه
أبو يعلى في " مسنده " (٣ / ١٠٦٣) وابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " (ص
٧٨) وابن عبد البر في " الجامع " دون الزيادة.
قلت: وزياد هذا متروك، وكذبه يزيد بن هارون. وأخرجه البزار في " مسنده "
(رقم - ١٩٥١) لكن وقع فيه: زياد النميري، وكذا قال المنذري (١ / ٧٢) بعد
أن عزاه إليه: " فيه زياد بن عبد الله النميري وقد وثق، وله شواهد ". كذا
قال والنميري أحسن حالا من الثقفي والله أعلم. وهذه الزيادة رويت من طريق
أبي العباس محمد بن يونس السامي حدثنا أزهر بن سعد حدثنا ابن عون عن محمد بن
سيرين عن أبي هريرة مرفوعا. أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (١٥ / ٧٢ / ٢
) .
قلت: والسامي هذا هو الكديمي متهم بالوضع.
٦ - وأما حديث ابن عباس فيرويه طلحة بن عمرو عن عطاء عنه رفعه وزاد:
" والله يحب إغاثة اللهفان ". أخرجه أبو القاسم القشيري في " الأربعين "
(١٥٧ / ٢) والبيهقي في " الشعب " (٢ / ٤٤٩ / ٢) .