إسماعيل تجمع البطحاء،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: رحم الله هاجرا أم إسماعيل، لو تركتها كانت
عينا معينا ".
رواه عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند " (٥ / ١٢١) وابن حبان (١٠٢٨)
وأبو بكر المقريء في " الفوائد " (١ / ١٠٩ / ١) وابن عساكر (١٩ / ٢٧٩ / ٢
) عن حجاج الشاعر حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال: سمعت أيوب يحدث عن سعيد بن
جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم به. ومن هذا
الوجه رواه ابن شاهين في " الأفراد " (٥ / ٣٢ - ٣٣) ثم قال: " حديث غريب،
تفرد به حجاج بن الشاعر، لا أعلم قال فيه: " عن ابن عباس عن أبي بن كعب " غير
حجاج ومحمد بن علي بن الوضاح البصري عن وهب بن جرير، ورواه حماد بن زيد
وابن علية عن أيوب عن ابن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس لم يذكر فيه أبي
ابن كعب ".
قلت: وهذا اختلاف لا يضر لأن غاية ما يمكن أن يؤخذ منه أن الصواب فيه أنه من
مسند ابن عباس، وليس من مسند أبي، وابن عباس صحابي مشهور ولكنه كان صغيرا
قد ناهز الحلم حين وفاته صلى الله عليه وسلم، فإن لم يكن سمعه منه، فقد سمعه
من بعض الصحابة عنه، فهو مرسل صحابي ومراسيل الصحابة حجة، ورجال السند كلهم
ثقات رجال مسلم فالسند صحيح.
(ركض) أي ضرب. في " النهاية ": " أصل الركض: الضرب بالرجل والإصابة بها
كما تركض الدابة وتصاب بالرجل ". والحديث أخرجه البخاري (رقم ٣٣٦٢ - فتح)
وأحمد (١ / ٣٦٠) من طريق أيوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن
عباس مرفوعا نحوه. ثم أخرجه البخاري (٢٣٦٨ و ٣٣٦٤) وأحمد (١ / ٣٤٧) من
طريق أيوب