الداناج
قال:
" شهدت أبا سلمة بن عبد الرحمن جلس في مسجد في زمن خالد بن عبد الله بن خالد
ابن أسيد، قال: فجاء الحسن فجلس إليه فتحدثنا، فقال أبو سلمة: حدثنا
أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال. (فذكره) .
فقال الحسن: ما ذنبهما؟ ! فقال: إنما أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسكت الحسن.
ورواه البيهقي في كتاب " البعث والنشور "، وكذا البزار والإسماعيلي
والخطابي كلهم من طريق يونس بن محمد حدثنا عبد العزيز بن المختار به.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري، وقد أخرجه في صحيحه مختصرا فقال
(٢ / ٣٠٤ - ٣٠٥) : حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار به بلفظ:
" الشمس والقمر مكوران يوم القيامة ".
وليس عنده قصة أبي سلمة مع الحسن، وهي صحيحة، وقد وقع للخطيب التبريزي وهم
في إسناد هذا الحديث والقصة، حيث جعل الحديث من تحديث الحسن عن أبي هريرة،
والمناقشة بينهما، وقد نبهت عليه في تعليقي على كتابه " مشكاة المصابيح "
رقم (٥٦٩٢) .
وللحديث شاهد، فقال الطيالسي في " مسنده " (٢١٠٣) : حدثنا درست عن يزيد
ابن أبان الرقاشي عن أنس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ:
" إن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار ".
وهذا إسناد ضعيف من أجل الرقاشي فإنه ضعيف، ومثله درست ولكنه قد توبع