ثم استأذن عثمان فجلس
رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه.. قالت عائشة: دخل أبو بكر..
الحديث وفيه ... ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك؟ فقال: " ألا أستحي من رجل
تستحي منه الملائكة؟ ". أخرجه مسلم والطحاوي في " المشكل " (٢ / ٢٨٣)
وأبو يعلى (٣ / ١١٧٨ - ١١٧٩) وليس عند الطحاوي قوله: " أو ساقيه "، وهو
شك من بعض الرواة وقد جاء الحديث بدون الشك من طريق أخرى، أخرجه أحمد (٦ /
٣٢) عن مروان قال: أنبأنا عبيد الله بن سيار قال: سمعت عائشة بنت طلحة تذكر
عن عائشة به مختصرا.
قلت: وعبيد الله بن سيار هذا لم أجد له ترجمة، وقد أورده في " التعجيل "
قائلا: " روى عن عائشة رضي الله عنها، وعنه مروان. قال الحسيني: مجهول.
قلت: ما رأيته في " مسند عائشة رضي الله عنها " من مسند أحمد "!
قلت: كذا وقع فيه: " عن عائشة رضي الله عنها " فهذا يوهم أن المترجم روى عن
عائشة الصديقة، وإنما روى عن عائشة بنت أبي طلحة عنها كما ترى. وله شاهد من
حديث عمرو بن مسلم - صاحب المقصورة - عن أنس بن مالك قال: " دخل رسول الله صلى
الله عليه وسلم حائطا من حوائط الأنصار، فإذا بئر في الحائط فجلس على رأسها،
ودلى رجليه وبعض فخذه مكشوف وأمرني أن أجلس على الباب، فلم ألبث أن جاء أبو
بكر. الحديث وفيه: قالوا: لم يا رسول الله غطيت فخذك حين جاء عثمان؟ فقال
: إني لأستحي ممن يستحي منه الملائكة ". أخرجه الطحاوي (٢ / ٢٨٤) وسنده جيد
في الشواهد، رجاله ثقات معروفون غير عمر بن مسلم هذا، ترجمه ابن أبي حاتم (٣
/ ١ / ٢٦٠) برواية ثقتين عنه، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وللحديث
شاهد آخر من حديث علي رضي الله عنه مرفوعا بلفظ: