للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأبو مقرن هذا لم أعرفه، وقد رواه نعيم بن حماد عن ابن

المبارك، فأسقطه من إسناده كما ذكره المعلق عليه الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي.

قلت: وكذلك أخرجه الشافعي في " مجلسان " (ق ٦ / ١ - ٢) . وخالفه عثمان بن

عمر فقال: حدثنا يونس بن يزيد عن الزهري عن محمد بن عروة بن الزبير عن أبيه عن

عائشة. أخرجه البزار (٧٨٩ - كشف الأستار) وقال: " لا نعلم أسند محمد بن

عروة عن أبيه عن عائشة إلا هذا ".

قلت: وهو صدوق كما في " التقريب "، فالسند حسن. وبالجملة فيبدو من هذه

الطرق أن للحديث أصلا أصيلا عن النبي صلى الله عليه وسلم، لاسيما ويشهد له

حديث أبي قتادة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة، فقال:

" مستريح أو مستراح منه " قالوا يا رسول الله ما المستريح والمستراح منه؟ قال

: " العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر

يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب ". أخرجه مالك (١ / ٢٤١ / ٥٤)

وعنه البخاري (٤ / ٢٣٣) وكذا مسلم (٣ / ٥٤) والنسائي (١ / ٢٧٢ - ٢٧٣)

وأحمد (٥ / ٣٠٢ - ٣٠٣) كلهم عنه عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن معبد بن كعب بن

مالك عنه. وأخرجه الشيخان والنسائي وأحمد (٥ / ٢٩٦ و ٣٠٢ و ٣٠٤) من طرق

أخرى عن ابن كعب به.

<<  <  ج: ص:  >  >>