" ما علمت له راويا سوى
صفوان بن عمرو ". فيرد عليه رواية الحبلي هذه عنه.
الثالثة: عن أبي سفيان عن أشياخه قال: دخل سعد على سلمان يعوده، قال: فبكى
... الحديث دون الزيادة، وفيه زيادة أخرى انظرها في " الترغيب " (٤ / ٩٩)
إن شئت. أخرجه ابن سعد أخبرنا أبو معاوية الضرير قال: حدثنا الأعمش عن أبي
سفيان ... وأخرجه أبو نعيم والحاكم (٤ / ٣١٧) من طريقين آخرين عن أبي
معاوية به. وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي، وهو كما قالا
وأما غمز المنذري إياه بقوله: " كذا قال ". فمن الظاهر أنه يشير به إلى
جهالة أشياخ أبي سفيان ولكن مثل هذه الجهالة لا تضر عند المحققين من النقاد
لأنهم جمع تنجبر بهم الجهالة، لاسيما وهم من التابعين على أضعف الاحتمالين.
فقد رواه جرير عن الأعمش فقال: عن أبي سفيان عن جابر قال: دخل سعد.. أخرجه
أبو نعيم.
قلت: فهذه الرواية - إن كانت محفوظة - ترجح احتمال كون أشياخ أبي سفيان من
الصحابة، أو أحدهم على الأقل. والله أعلم.
الرابعة: عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال: اشتكى سلمان، فعاده سعد،
فرآه يبكي ... الحديث وفيه الزيادة التي في الطريق الثالثة. أخرجه ابن ماجة
(٤١٠٤) والطبراني (٦٠٦٩) وأبو نعيم دون الزيادة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute