(٣ / ١١٠ و ١١٣ و ١٩٧ و ٢٣١
و٢٣٩) وابن سعد (٧ / ٢٠) والدولابي (٢ / ١٩) من طرق عنه: " أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أتي بلبن قد شيب بماء وعن يمينه أعرابي وعن شماله
أبو بكر، فشرب، ثم أعطى الأعرابي، وقال: " فذكره، واللفظ للبخاري من
طريق مالك عن ابن شهاب عنه. وفي رواية للشيخين وأحمد من طريق أبي طوالة عبد
الله بن عبد الرحمن قال: سمعت أنسا يقول: " أتانا رسول الله صلى الله عليه
وسلم في دارنا هذه فاستسقى، فحلبنا شاة لنا، ثم شبته من ماء بئرنا هذه،
فأعطيته، وأبو بكر عن يساره وعمر تجاهه وأعرابي عن يمينه، فلما فرغ قال
عمر: هذا أبو بكر، فأعطى الأعرابي فضله، ثم قال: " فذكره باللفظ الآخر،
والسياق للبخاري: قال أنس: فهي سنة، فهي سنة، فهي سنة.
٢ - وأما حديث سهل بن سعد الساعدي نحوه دون قوله: " الأيمن ... ". أخرجه
مالك (رقم ١٨) والبخاري (٢ / ٧٥ و ١٠٠ و ١٣٨ و ٤ / ٣٦) ومسلم (٦ / ١١٣)
وأحمد (٥ / ٣٣٣ و ٣٣٨) والطبراني (٥٧٨٠ و ٥٨٩٠ و ٥٩٤٨ و ٥٩٨٩ و ٦٠٠٧) من
طريق أبي حازم عنه. وفي رواية للبخاري (٤ / ٣٩) والطبراني (٥٧٩٢) من هذا
الوجه عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: " اسقنا يا سهل! ". وفي الحديث أن
بدء الساقي بالنبي صلى الله عليه وسلم إنما كان لأنه صلى الله عليه وسلم كان
طلب السقيا، فلا يصح الاستدلال به على أن السنة البدء بكبير القوم مطلقا كما
هو الشائع اليوم، كيف وهو صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك بل أعطى الأعرابي
الذي كان عن يمينه دون أبي بكر الذي كان عن يساره، ثم بين ذلك بقوله:
" الأيمن فالأيمن ". ولعلي شرحت هذا في مكان آخر من هذا الكتاب أو غيره.