" رواه البزار ورجاله ثقات ". نعم للحديث شاهد عن ابن عمر مرفوعا به
وزاد في أوله: " الغازي في سبيل الله والحاج.. ". أخرجه ابن ماجة (٢٨٩٣)
وابن حبان (٩٦٤) والطبراني في " المعجم الكبير " (١٣٥٥٦) من طريق عمران
ابن عيينة عن عطاء بن السائب عن مجاهد عنه.
قلت: وهذا سند ضعيف كما بينته في التعليق على " الترغيب " (٢ / ١٦٥) . لكن
الحديث بمجموع الطريقين حسن. ولحديث ابن عمر طريق آخر ولكنه منقطع، أورده
ابن أبي حاتم في " العلل " (١ / ٢٩٦) من طريق إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن
حفص عن ابن عمر به مرفوعا. فقال عن أبيه: " هذا خطأ، إنما هو أبو بكر بن حفص
عن عمر مرسل، وقد أدرك أبو بكر بن حفص بن عمر، ولم يدرك عمر، وكنت قدمت
قزوين فكتبت حديث محمد بن سعيد بن سابق عن عمرو بن أبي قيس عن إبراهيم بن مهاجر
عن أبي بكر بن حفص عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
قلت: وهو على انقطاعه شاهد حسن للطريق الأولى عن ابن عمر، فهو حسن أيضا
بمجموع طريقيه. وللحديث شاهد آخر، ولكنه واه أذكره لبيان حاله، ولفظه:
" الحجاج والعمار وفد الله إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم ". رواه ابن
ماجة (٢٨٩٢) وابن بشران في " الأمالي " (٣٤ / ٢) عن صالح بن عبد الله مولى
ابن عامر بن لؤي حدثني يعقوب بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبي صالح عن أبي
هريرة مرفوعا.