ومن هذا الوجه رواه العقيلي في
" الضعفاء " (٢١٧، ٣٥٢) وقال: " إسناد غير محفوظ، والمتن معروف بغير هذا
الإسناد. قال: وقد رويت في هذا أحاديث مختلفة الألفاظ، بأسانيد صالحة ".
وله شاهد من حديث أنس أخرجه الطبراني في " الأوسط " (رقم - ٧٦٩١) عن سليمان
ابن داود الشاذكوني حدثنا عيسى بن ميمون حدثني قتادة عنه. قال: " لم يروه عن
قتادة إلا عيسى بن ميمون، تفرد به الشاذكوني ".
قلت: هو متهم بالوضع، فلا يستشهد به. والفضل بن حماد الأزدي قال الذهبي: "
فيه جهالة ". ومن طريقه أخرجه أبو حامد الشجاعي في " أماليه "، وزاد:
" وإن مثله إذا صح من مرضه كمثل البردة تقع من السماء في صفائها ولونها ".
قلت: لهذه الزيادة شاهد من حديث الوليد بن محمد الموقري عن الزهري عن أنس
مرفوعا: " مثل المريض ... ". أخرجه البزار (٧٦٢) والطبراني في " الأوسط "
(رقم - ٥٢٩٩) . لكن الموقري متهم. ويشهد للحديث ما عند البزار (رقم - ٧٦٥
) عن عثمان بن مخلد حدثنا هشيم عن المغيرة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة
مرفوعا بلفظ: " الحمى حظ كل مؤمن من النار ". وقال: " لا نعلم أسنده عن
هشيم إلا عثمان ".
قلت: عثمان هذا هو ابن مخلد التمار الواسطي أورده ابن أبي حاتم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute