" الربا نيف
وسبعون بابا، أهون باب من الربا مثل من أتى أمه في الإسلام، ودرهم ربا أشد
من خمس وثلاثين زنية، وأشد الربا، أو أربى الربا، أو أخبث الربا، انتهاك
عرض المسلم، أو انتهاك حرمته ". أورده ابن أبي حاتم (١ / ٣٩١ / ١١٧٠) من
طريق محمد بن رافع النيسابوري عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن النعمان بن الزبير
عن طاووس عنه. وقال: " سئل أبو زرعة عنه فقال: هذا حديث منكر ".
قلت: ورجاله كلهم ثقات معروفون غير إبراهيم بن عمر الصنعاني وهو أبو إسحاق
الصنعاني، قال الحافظ: " مستور ". وللحديث شاهد ثان من حديث ابن مسعود مخرج
في " الترغيب " (٣ / ٥٠) . وجملة القول أن الحديث بمجموع طرقه صحيح ثابت.
ثم وجدت له شاهدا ثالثا عن وهب بن الأسود خال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لي: ألا أنبئك بشيء من الربا
؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: " الربا سبعون بابا، أدنى فجرة منها كاضطجاع
الرجل مع أمه ". أخرجه ابن منده في " المعرفة " (٢ / ٢٠٧ / ١) من طريق محمد
ابن أبي عتاب الأعين حدثني عمرو بن أبي سلمة عن الهيثم بن حميد عن أبي معبد حفص
ابن غيلان عن زيد بن أسلم عنه.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات، فهو ظاهر الصحة، لكني وجدت الحافظ في "
الإصابة " (١ / ٤٥) قد ذكره من رواية ابن منده من طريق محمد بن العباس بن خلف
عن عمرو بن أبي سلمة عن صدقة السمين عن أبي معبد به، إلا أنه قال: عن زيد بن