" يلتقي الماءان، فإن علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت وإن
علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت ". قالوا: صدقت، فأخبرنا عن الرعد ما هو؟
قال: فذكره. وما بين المعكوفتين زيادة عند الضياء في رواية له، وكذلك رواه
ابن منده في " التوحيد " (ق ٢١ - ٢٢) وقال: " هذا إسناد متصل ورواته
مشاهير ثقات أخرجه النسائي ".
قلت: يعني في " سننه الكبرى " كما صرح الحافظ المزي في " التحفة " (٤ / ٣٩٤)
. وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح غريب ". وقال أبو نعيم: " غريب من حديث
سعيد، تفرد به بكير ".
قلت: وهو صدوق كما قال الذهبي في " الميزان " ولعل مستنده في ذلك قول أبي
حاتم فيه: " شيخ ". مع ذكر ابن حبان له في " الثقات "، وتصحيح من صحح حديثه
هذا ممن ذكرنا. وأما الحافظ فقال في " التقريب ": " مقبول ". يعني عند
المتابعة، ولم يتابع عليه كما صرح بذلك أبو نعيم في قوله السابق، فالحديث من
رأي الحافظ لين والأرجح أنه صحيح كما ذهب إليه الجماعة، لاسيما وقد ذكر له
الحافظ شاهدا في " تخريج الكشاف " (ص ٩١) من رواية الطبراني في " الأوسط " عن
أبي عمران الكوفي عن ابن جريج عن عطاء عن جابر أن خزيمة بن ثابت - وليس
بالأنصاري - سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرعد؟ فقال: " هو ملك بيده
مخراق، إذا رفع برق، وإذا زجر رعدت، وإذا ضرب صعقت ".