" ... وإن هذه الحبة السوداء - قال ابن بريدة: يعني الشوينزر الذي يكون
في الملح - دواء من كل داء، إلا الموت ". أخرجه أحمد (٥ / ٣٤٦) : حدثنا
أسود بن عامر حدثنا زهير عن واصل بن حبان به وزاد في أوله: " الكمأة دواء
العين وإن العجوة من فاكهة الجنة وإن هذه الحبة ... ". وهذا إسناد صحيح على
شرط مسلم. وزهير هو ابن معاوية بن حديج. وللحديث شاهد من رواية أبي هريرة
مرفوعا: " عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام.
قال سفيان: السام الموت وهي الشونيز ". أخرجه أحمد (٢ / ٢٤١) : حدثنا
سفيان عن الزهري عن أبي سلمة - إن شاء الله - عنه. وهذا إسناد صحيح على شرط
الشيخين وقد أخرجه مسلم (٧ / ٢٥) والترمذي (٢ / ٣) وصححه من طريق سفيان
- وهو ابن عيينة - وغيره عن الزهري به نحوه. وأخرجه هو والبخاري من طريق
أخرى عن الزهري عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب معا عن أبي هريرة به نحوه.
ثم أخرجه أحمد (٢ / ٢٦٨) من طريق معمر عن الزهري أخبرني أبو سلمة عن أبي
هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للشونيز: " عليكم بهذه
الحبة ... " الحديث. وإسناده صحيح على شرطهما. ثم أخرج الترمذي (٢ / ٨) من
طريق قتادة قال: حدثت أن أبا هريرة قال: